هو معدن من المعادن المعروفة، يدخل في العديد من الصناعات، يتم استخدامه بشكل مستمر، يتكون بشكل رئيسي من فلوريد الكالسيوم، يتواجد في مجموعة من العروق المتداخلة والتي تختلط مع عدد من المعادن الفلزية، يُمكن تسميّة هذا المعدن بالفلورسبار، حيث يُشير هذا الاسم إلى شكل فلوريد الكالسيوم المعدنيّ، الذي ينتمي إلى معادن الهاليدات.
هذا وقد يُعتبر معدن الفلوريت من المعادن الشائعة التي تتكون بشكل رئيسي من الكالسيوم والفلور، إلا أنّه وفي بعض الحالات قد يتم استخدام الكالسيوم بدلاً من بعض العناصر الأخرى، إضافةً إلى اعتباره من المعادن الشائعة الموجودة في العديد من ترسبات المنشأ الهيدروحراري.
على الرغم من أنّ معدن الفلوريت يمتاز بمنظره الزاهي والمُلفت للأنظار، إلا أنّه نادر الاستخدام والانتشار؛ نظراً لكونه من أكثر المعادن ليونةً، كما أنّه سريع وسهل الانكسار.
ينتشر الفلوريت في العديد من دول ومناطق العالم، حيث يتواجد بكميّات كبيرة في كل من النمسا وألمانيا، إضافةً إلى تواجده في معظم الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والنرويج.
ومن الممكن العثور على هذا المعدن في العديد من المحاليل الحراريّة المائيّة خاصَّةً المحاليل الساخنة التي لا علاقة لها بالماجما، كما أنّه قد يتواجد في أوعية سميكة مُتواجدة داخل طبقات الحجر الجيريّ.
يمتاز الفلوريت بامتلاكه معامل تشتُّت مُنخفض لدرجة كبيرة؛ الأمر الذي يجعل حيود الضوء الذي يحتوي عليه الفلوريت أقل من حيود الزجاج العاديّ وهذا هو السبب وراء ظهور صور الأجرام السماوية أكثر وضوحاً.
يتم العثور على معدن الفلوريت في عدد من الصخور المُنتشرة في مختلف بقاع الأرض، ومن هذه الصخور: صخور الجرانيت، البجماتيت، إضافةً إلى وجوده في الصخر الأسواني والرخام، لكن تُعتبر البيئة المناسبة والأمثل لتكوين الفلوريت هي العروق التي تكون غنيّة بالفلزات خاصةً الرصاص أو الفضة.
يُصاحب تكوّن معدن الفلوريت في أغلب الأحيان العديد من المعادن المُختلفة كالكلسيت والدولوميت والجالينا إضافةً إلى وجود كل من التوبازوالتورمالين بنسب مُتباينة.