الكاولين أو طين الصين أو صلصال الصين هو صلصال أو طين أبيض اللون يتكون بشكل طبيعي، ويمكن تصنيعه في المختبر، وله استخدامات عديدة في المجالات الصناعية كصناعة الورق، والمطاط، والطلاء، والسيراميك، ومستلزمات البناء؛ إضافة إلى استخدامه في مجال الأدوية. اكتشف الكاولين في الصين وسمي بهذا الاسم نسبة للجبل الذي استخرج منه للمرة الأولى.
هو واحد من أهم وأشهر المعادن الطينية، يمكن تسميته بالصلصال الطينيّ، يمتاز بدرجة انصهاره العالية، كما أنّه من أشد المعادن التي لها القدرة على مقاومة الحرارة، يتكون بشكل رئيسي من معدنيّ الألمنيوم والأكسجين.
يتكون هذا المعدن ضمن ظروف حمضيّة مُحددة، وعند درجات حرارة مُنخفضة؛ الأمر الذي يجعله معدن ثانوي النشأة، ينتج بشكل رئيسيّ نتيجة تحلُّل السيليكات التي تكون حاملة للألمنيوم، كما أنّه ومن الممكن أن يتكون ضمن ظروف حرمائيّة او نتيجة حدوث تغير في بعض أنواع المعادن الطينية.
هذا وقد يُعتبر معدن الكاولينيت من المكونات الرئيسيّة للتربة، إضافةً إلى أنّه لا يمكن أن يتكون في البيئات البحرية، حيث يدل وجود رواسب بحرية لهذا المعدن على وجود منطقة مائية قريبة تُعتبر مصدر لهذه الرواسب.
يتعرض معدن الكاولينيت إلى سلسلة من التحولات تؤدِّي إلى حدوث تغيُّرات في بنيته البلوريّة فمثلاً عندما يتم تعريضه في الهواء لعملية المعالجة الحرارة، إضافةً لوجود ضغط جوي مناسب فإنّه سيتحول مُباشرةً ليعطي شكلاً آخر من أشكاله يُعرف باسم الميتاكاولين غير المُنتظم، حيث يستمر هذا الشكل بالتعرض الدائم لعملية الأكسدة التدريجية.
يُعتبر معدن الكاولينيت من المعادن الخطيرة، حيث يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه؛ نظراً لإنَّه عند التعرض المباشر للغبار الناتج عنه سيُسبب مباشرةً العديد من الأمراض خاصَّة الأمراض التي ستصيب الرئة كالسرطانات، لذلك يُنصح بارتداء حاميات للعيون وكمامات للفم عند استخدام هذا المعدن.
هذا وقد يتم العثور على معدن الكاولينيت بأشكال وهيئات مُتعددة، فمثلاً قد يتواجد على شكل كتل طينية تتفاوت في درجات تماسكها، أو قد يتواجد على شكل قشور دقيقة ذات حجم صغير جداً.